Jumat, 20 Juli 2012
Nikmatnya Ilmu Pengetahuan
{Dan, Dia telah mengajarkan kepadamu apa yang belum kamu ketahui. Dan
adalah karunia Allah itu sangat besar.}
(QS. An-Nisa': 113)
Kebodohan merupakan tanda kematian jiwa, terbunuhnya kehidupan
dan membusuknya umur.
{Sesungguhnya, Aku mengingatkan kepadamu supaya kamu tidak termasuk or-
ang-orang yang tidak berpengetahuan.}
(QS. Hud: 46)
Sebaliknya, ilmu adalab cahaya bagi hati nurani, kehidupan bagi ruh
dan bahan bakar bagi tabiat.
{Dan, apakah orang yang mati kemudian dia Kami hidupkan dan Kami berikan
kepadanya cahaya yang terang, yang dengan cahaya itu dia dapat berjalan di
tengah-tengah masyarakat manusia, serupa dengan orang yang keadaannya berada
dalam gelap gulita yang berkali-kali tidak dapat keluar daripadanya?}
(QS. Al-An'am: 122)
Kebahagian, kedamaian, dan ketentraman hati senantiasa berawal
dari ilmu pengetahuan. Itu terjadi karena ilmu mampu menembus yang samar,
menemukan sesuatu yang hilang, dan menyingkap yang tersembunyi. Selain
itu, naluri dari jiwa manusia itu adalah selalu ingin mengetahui habhal
yang baru dan ingin mengungkap sesuatu yang menarik.
Kebodohan itu sangat membosankan dan menyedihkan. Pasalnya, ia
tidak pernah memunculkan hal baru yang lebih menarik dan segar, yang
kemarin seperti hari ini, dan yang hari ini pun akan sama dengan yang akan
terjadi esok hari.
Bila Anda ingin senantiasa bahagia, tuntutlah ilmu, galilah
pengetahuan, dan raihlah pelbagai manfaat, niscaya semua kesedihan,
kepedihan dan kecemasan itu akan sirna.
{Dan, katakanlah: "Ya Rabb-ku, tambahkanlah kepadaku ilmu pengetahuan."}
(QS. Thaha: 114)
{Bacalah dengan noma Rabb-mu Yang menciptakan.}
(QS. Al-'Alaq: 1)
"Barangsiapa yang Allah kehendaki kebaikan padanya, maka Allah akan
pandaikan ia dalam agama." (Al-Hadits)
Janganlah seseorang sombong dengan harta atau kedudukannya, kalau
memang ia tak memiliki ilmu sedikit pun. Sebab, kehidupannya tidak akan
sempurna.
{Adakah orang yang mengetahui bahvuasanya apa yang diturunkan kepadamu
itu benar sama dengan orang yang buta.}
(QS. Ar-Ra'd: 19)
Az-Zamakhsyari, dalam sebuah syairnya berkata:
Malam-malamku untuk merajut ilmu yang bisa dipetik,
menjauhi wanita elok dan harumnya leher
Aku mondar-mandir untuk menyelesaikan masalah sulit,
lebih menggoda dan manis dari berkepit betis nan panjang
Bunyi penaku yang metiari di atas kertas-kertas,
lebih manis daripada berada di belaian wanita dan kekasih
Bagiku lebih indah melemparkan pasir ke atas kertas
daripada gadis-gadis yang menabuh dentum rebana
Hai orang yang berusaha mencapai kedudukanku lewat angannya,
sungguh jauh jarak antara orang yang diam dan yang lain, naikApakah aku yang tidak tidur selama dua purnama dan engkau
tidur nyenyak, setelah itu engkau ingin menyamai derajatku
Alangkah mulianya ilmu pengetahuan. Alangkah gembiranya jiwa
seseorang yang menguasainya. Alangkah segarnya dada orang yang penuh
dengannya, dan alangkah leganya perasaan orang yang menguasainya.
{Maka, apakah orang yang berpegang teguh pada keterangan yang datang dari
Rabb-nya sama dengan orang yang (setan) menjadikan dia memandang baik
perbuatannya yang buruk dan mengikuti hawa nafsunya?}
Minggu, 15 Juli 2012
shalawat a'dhom
! صلواة الأعظام !
بِسْمِ
اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ
اَللّهُمَّ إِنِّى
أَسْأَلُكَ بِإسْمِكَ اْلأَعْظَمِ الْمَكْتُوْبِ مِنْ نُوْرِ وَجْهِكَ اْلاَعْلَى
الْمُؤَبَّدِ الدَّائِمِ الْبَاقِى الْمُخَلَّدِ فِى قَلْبِ نَبِيِّكَ
وَرَسُوْلِكَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، وَأَسْأَلُكَ بِإِسْمِكَ اْلأَعْظَامِ اْلوَاحِدِ
اْلأَحَدِ اْلمًُتَعَالِي وَحْدَةِ الْكَمِّ وَالْعَدَدِ الْمُقَدَّسِ عَنْ كُلِّ
اَحَدٍ، َبِحَقِّ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ قُلْ هُوَ اللهُ اَحَدٌ،
اللهُ الصَّمَدُ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُوْلَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا اَحَدٌ.
اَنْ تُصَلِّىَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ سِرِّ حَيَاةِ الْوُجُوْدِ وَالسَّبَبِ
اْلاَعْظَمِ لِكُلِّ مُوْجُوْدٍ وَتُفَهِّمُنِى مِنْهُ
اْلآيَاتِ وَتَفْتَحْ لِى بِهَا نُوْرَ الْجَنَّاتِ وَنُوْرَ النَّعِيْمِ وَنُوْرَ
النَّظَرِ اِلىَ وَجْهِكَ الْكَرِيْمِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّم.
Hasil segala hajat
﴿
الأوراد لتحصيل جميع المقاصد من امور الدنيا والأخرة ﴾
اِلَى حَضْرَةِ اْلمُصْطَفَى سَيِّدِنَا مًُحَمَّدٍصَلََّى
اللهًُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئٌ ِللهِ لَهًُ اْلفَاِتحَةِ.....
اِلَى حَضْرَةِ سًُلْطَانِ اْلأوْلِيَآءِ
الشَّيْخِ عَبْدِ اْلقَادِرِ اْلجِيْلاَنِيْ قَدَّسَ اللهًُ سِرَّهًُ شَيْءٌ لِلَّهِ
لَهٌ اْلفَاتِحَةِ....
اِلَى حَضْرَةِ وَلِيِ اللهِ الشَّيْخِ عَبْدِ
الرَّحِيْمِ رَضِيَ اللهً عَنْهُ شَيْءٌ للهِ لَهُ اْلفَاتِحَةِ....
اِلَى
حَضْرَةِ وَلِيِ اللهِ الشَّيْخِ عَبْدِ الْجَلِيْلِ رَضِيَ اللهًُ عَنْه شَيْءٌ
للهِ لَهً اْلفَاتِحَةِ....
اِلَى حَضْرَةِ وَلِيِ اللهِ الشَّيْخِ
عَبْدِ اْلكَرِيْمِ رَضِيَ اللهًُ عَنْه شَيْءٌ للهِ لَهً اْلفَاتِحَةِ....
اِلَى حَضْرَةِ وَلِيِ اللهِ الشَّيْخِ
عَبْدِ الرَّحِيْمِ رَضِيَ اللهًُ عَنْه شَيْءٌ للهِ لَهً اْلفَاتِحَةِ....
اِلَى حَضْرَةِ وَلِيِ اللهِ الشَّيْخِ
عَبْدِ الرَّشِيْدِ رَضِيَ اللهًُ عَنْه شَيْءٌ للهِ لَهً اْلفَاتِحَةِ....
اِلَى حَضْرَةِ اَرْوَاحِ جَمِيْعِ اْلأَنْبِيَآءِ
وَاْلآوْلِيَآءِ وَاْلعٌلَمَآءِ وَالشٌّهَدَآءِ وَالصَّلِحِيْنَ وَاْلًمٌؤْمِنِيْنَ
وَاْلمٌؤْمِنَاتِ وَاْلمٌسْلِمِيْنَ وَاْلمًُسْلِمَاتِ وَخٌصٌوْصًا اِلَى اَرْوَاحِ
آبَائِنَا وَاًُمَّهَاتِنَا وَاَجْدَادِنَا وَجَدَّاتِنَا وَمَشَايِخِنَا وَمٌرَبِّي
رٌوْحِنَا وَاَسَاتِيْذِنَاوَاَقَارِبِنَا وَمَعَارِفِنَا وَاَصْدِقَائِنَا وَاِلَى
رَوْحِ صَاحِبِ هَذِهِ اْلأَوْرَادِ وَمَنْ اَجَازَهٌ وَمَنْ اَجَازَانِي وَاِلَى
اَرْوَاحِ اَهْلِ اْلمٌجَاهَدَةِ نِهَاضٌ اْلمٌسْتَغْفِرِيْنَ وَمَنْ مَعَهٌمْ فِيْ
اَيِّ مَكَانٍ كَانٌوْا وَاَهْلِ اْلقَرْيَةِ....هَذِهِ وَخٌصٌوْصا وَاِلَى اَرْوَاحِ
اَعْوَانِنَا وَاَعْدَائِنَا مِنْ جَمِيْعِ النَّاسِ وَاْلجَانِّ خٌصٌوصًا.....اْلأَحْيآءِ
مِنْهٌمْ وَاْلأَمْوَاتِ وَمَلاَئِكَتِهِمْ اَللَّهٌمَّ اغْفِرْ لهٌَمْ وَاَرْحَمْهُمْ
شَئًُ للهِ لَهًمً اْلفَاتِحَةِ....
وَخٌصٌوْصًا اِلَى رُوْحِ اَبِيْ....
وَخُصُوصًا اِلَى رُوْحِ اًُمِّى....
1-
اَسْتَغْفِرُ
اللهَ اْلعَظِيْمِ ×100
2-
الصَّلاَةًُ
وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَاسَيِّدِى يَا رَسُوْلَ اللهِ خُذْ بِيَدِيْ قَلَََّتْ حِيْلَتِيْ
اَدْرِكْنِيْ ×103
3-
لاَاِلَهَ
اِلاَّاَنْتَ سُبْحَانَكَ اِنِّيْ كًُنْتُ مِنَ الظَّالِمِيْنَ × 100
4-
لاَحَوْلَ
وَلاَقًُوَّةَ اِلاَّ بِاللهِ اْلعَلِيِّ اْلعَظِيْمِ × 100
5-
اْلفَاتِحَةِ × 7
6-
آية
اْلكًُرْسِيْ ×7
7-
وَلاَيَؤُوْدُهُ
حِفْظُهُمَا وَهُوَاْلعَلِيِّ اْلعَظِيْمِ ×
49
8-
بِسْمِ
اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ .قًُلْ هُوَاللهُ اَحَدٌ.اللهًُ الصَّمَدُ.لمَ ْيَلِدْ
وَلَمْ يُوْلَدْ.وَلمَْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا اَحَدٌ. × 11
9-
لاَاِلَهَ
اِلاَّاللهُ × 100
لاَاِلَهَ اِلاَّاللهُ مُحَمَّدٌ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ .اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ.اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ.اللَّهُمَّ صَلِّ عَلىَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ
وَسَلِّمْ اَجْمَعِيْنَ.
﴿ دعاء ﴾
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ.اللَّهمَّ
صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا وَمَوْلاَنَا محَمَّدٍ صَلاَةً تَمْلأَُ خَزَائِنَ اللهِ
نوْرًا وَتَكوْنًُ لَنَا وَاْلمًُؤْمِنِيْنَ فَرَجًا وَفَرَحًا وَسُرُوْرًا وَعَلَى
آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا شَيْخَ عَبْدِ
اْلقَادِرِ الْجِيْلاَنِيْ مَحْبُوْبُ اللهِ.اَنْتَ صَاحِبُ اْلإِجَازَةِ.إِجَازَةً
مُحَمَّدْ.مُحَمَّدٌ إِجَازَةًُ اللهِ.اَنْتَ صَاحِبُ اْلكَرَامَةِ.كَرَامَةًمُحَمَّدٍ.مُحَمَّدٌ
كَرَامَةًُ اللهِ.اَنْتَ صَاحِبُ الشَّفَاعَةِ .شَفَاعَةً مُحَمَّدٍ.مُحَمَّدْ شَفَاعَةًُ
اللهِ.يَاشَيْخَ عَبْدِ اْلقَادِرِ الْجِيْلاَنِي أَغِثْنِيْ.....سَرِيْعًا بِعِزَّةِاللهِ.
اللَََّهُمَّ قَبُوْلاً مِنْ حَاجَتِيْ......وَقَبُوْلاً
بِشَفاعَة رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهًُ عَلَيْهِ وَسَلََّمَ وَقَبُوْلاً بِبَارَكَةِ
جِبْرِيْل وَمِيْكَائِل وَاِسْرَافِيْل وَعِزْرَائِيْل وَقَبُوْلاً بِكَرَامَةِالسَّيِّدِ
الشَّيْخِ عَبْدِ اْلقَادِرْ اْلجِيْلاَنِيْ قَدَّسَ اللهُ سِرَّهُ اْلعَزِيْزِ وَقَبُوْلاً
بِمَعُوْنَةِ شَيْخِنَا وَمُرَبِّيْ رُوْحِنَا بِرَحْمَتِكَ يَااَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ
.اللَّهُمَّ اجْعَلْنِيْ مَحْبُوْبًا فِيْ قُلُوْبِ النَّاسِ وَبَشِّرْنِيْ بِالْغِنىَ
وَبَلِّغْنِيْ اِلَى مِائَةِوَعِشْرُوْنَ سَنَةً.فَاللهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ اَرْحَمُ
الرَّاحِمِيْنَ .رَبَّنَا أَتِنَا فِيْ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِيْ اْلأَخِرَةِ حَسَنَةً
وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ
وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ.تَقَبَّلَ اللهُ مِنَّا وَمِنْكُمْ تَقَبَّلْ يَا كَرِيْمُ
.وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ اْلعَالمَِيْنَ.
MENGGAPAI BAHAGIA DENGAN CINTA
|
الحمد لله الذي له الحمد كله، وأشهد أن لا إله إلا
الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه
وسلم. فإن راحة القلب، وطمأنينته وسروره وزوال همومه وغمومه، هو المطلب لكل أحد، وبه
تحصل الحياة الطيبة، ويتم السرور والابتهاج، ولذلك أسباب دينية، وأسباب طبيعية، وأسباب
عملية، ولا يمكن اجتماعها كلها إلا للمؤمنين، وأما من سواهم، فإنها وإن حصلت لهم من
وجه وسبب يجاهد عقلاؤهم عليه، فاتتهم من وجوه أنفع وأثبت وأحسن حالاً ومآلاً.
والله الموفق المستعان به على كل خير، وعلى دفع كل شر.
1 -وأعظم الأسباب لذلك وأصلها
وأسها هو الإيمان والعمل الصالح، قال تعالى: { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ
أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ
بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } (النحل : 97).
(1)- ويتلقون المكاره والمضار والهم والغم بالمقاومة
لما يمكنهم مقاومته، وتخفيف ما يمكنهم تخفيفه، والصبر الجميل لما ليس لهم منه بد، وبذلك
يحصل لهم من آثار المكاره من المقاومات النافعة، والتجارب والقوة، ومن الصبر واحتساب
الأجر والثواب أمور عظيمة تضمحل معها المكاره، وتحل محلها المسار والآمال الطيبة، والطمع
في فضل الله وثوابه، كما عبر النبي - صلى الله عليه وسلم - عن هذا في الحديث الصحيح
أنه قال: "عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً
له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن" (رواه مسلم.).
__________
فأخبر - صلى الله عليه
وسلم - أن المؤمن يتضاعف غنمه وخيره وثمرات أعماله في كل ما يطرقه من السرور والمكاره.
لهذا تجد اثنين تطرقهما نائبة من نوائب الخير أو الشر فيتفاوتان تفاوتاً عظيماً في
تلقيها، وذلك بحسب تفاوتهما في الإيمان والعمل الصالح. هذا الموصوف بهذين الوصفين يتلقى
الخير والشر بما ذكرناه من الشكر والصبر وما يتبعهما، فيحدث له السرور والابتهاج، وزوال
الهم والغم، والقلق، وضيق الصدر، وشقاء الحياة وتتم له الحياة الطيبة في هذه الدار.
والآخر يتلقى المحاب بأشرٍ وبطرٍ وطغيان.
ب- فالمؤمن إذا ابتلي
بمرض أو فقر، أو نحوه من الأعراض التي كل أحد عرضة لها، فإنه - بإيمانه وبما عنده من
القناعة والرضى بما قسم الله له - يكون قرير العين، لا يتطلب بقلبه أمراً لم يقدر له،
ينظر إلى من هو دونه، ولا ينظر إلى من هو فوقه، وربما زادت بهجته وسروره وراحته على
من هو متحصل على جميع المطالب الدنيوية، إذا لم يؤت القناعة.
فالبر
والفاجر، والمؤمن والكافر يشتركان في جلب الشجاعة الاكتسابية، وفي الغريزة التي تلطف
المخاوف وتهونها، ولكن يتميز المؤمن بقوة إيمانه وصبره وتوكله على الله واعتماده عليه،
واحتسابه لثوابه ـ أموراً تزداد بها شجاعته، وتخفف عنه وطأة الخوف، وتهون عليه المصاعب،
كما قال تعالى: { إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ
وَتَرْجُونَ مِنْ اللَّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ } (الأنفال :46). ويحصل لهم من معونة الله
ومعينه الخاص ومدده ما يبعثر.
2 - ومن الأسباب التي
تزيل الهم والغم والقلق: الإحسان إلى الخلق بالقول والفعل، وأنواع المعروف، وكلها خير
وإحسان، وبها يدفع الله عن البر والفاجر الهموم والغموم بحسبها، ولكن للمؤمن منها أكمل
الحظ والنصيب، ويتميز بأن إحسانه صادر عن إخلاص واحتساب لثوابه
فيهون الله عليه بذل المعروف لما يرجوه من الخير، ويدفع عنه المكاره
بإخلاصه واحتسابه، قال تعالى: { لاَ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ
أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ
ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا } (النساء:114).
.ومما يدفع به الهم والقلق: اجتماع الفكر كله
على الاهتمام بعمل اليوم الحاضر، وقطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل، وعن الحزن على
الوقت الماضي، ولهذا استعاذ النبي - صلى الله عليه وسلم - من الهم والحزن(1)، فلا ينفع
الحزن على الأمور الماضية التي لا يمكن ردها ولا استدراكها وقد يضر الهم الذي يحدث
بسبب الخوف من المستقبل، فعلى العبد أن يكون ابن يومه، يجمع جده واجتهاده في إصلاح
يومه ووقته الحاضر، فإن جمع القلب على ذلك
يوجب تكميل الأعمال، ويتسلى به العبد عن الهم والحزن.
والنبي - صلى الله
عليه وسلم - إذا دعا بدعاء أو أرشد أمته إلى دعاء فإنما يحث مع الاستعانة بالله والطمع
في فضله على الجد والاجتهاد في التحقق لحصول ما يدعو بحصوله. والتخلي عما كان يدعو
لدفعه لأن الدعاء مقارن للعمل، فالعبد يجتهد فيما ينفعه في الدين والدنيا، ويسأل ربه
نجاح مقصده. ويستعينه على ذلك، كما قال - صلى الله عليه وسلم - "احرص على ما ينفعك
واستعن بالله ولا تعجز، وإذا أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا، ولكن
قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان" (2)، فجمع - صلى الله عليه
وسلم - بين الأمر بالحرص على الأمور النافعة في كل حال. والاستعانة بالله وعدم الانقياد
للعجز الذي هو الكسل الضار وبين الاستسلام للأمور الماضية النافذة، ومشاهدة قضاء الله
وقدره.
وجعل الأمور قسمين: قسماً يمكن العبد السعي في تحصيله أو تحصيل ما يمكن
منه، أو دفعه أو تخفيفه فهذا يبدي فيه العبد مجهوده ويستعين بمعبوده. وقسماً لا يمكن
فيه ذلك، فهذا يطمئن له العبد ويرضى ويسلم، ولا ريب أن مراعاة هذا الأصل سبب للسرور
وزوال الهم والغم.
فصل
__________
(1) في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم.
(2) رواه مسلم.
.ومن أكبر الأسباب لانشراح
الصدر وطمأنينته: الإكثار من ذكر الله، فإن لذلك تأثيراً عجيباً في انشراح الصدر وطمأنينته،
وزوال همه وغمه، قال تعالى: { أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } (الرعد:28)،
فلذكر الله أثر عظيم في حصول هذا المطلوب لخاصيته، ولما يرجوه العبد من ثوابه وأجره.
.وكذلك التحدث بنعم الله
الظاهرة والباطنة، فإن معرفتها والتحدث بها يدفع الله به الهم والغم، ويحث العبد على
الشكر الذي هو أرفع المراتب وأعلاها حتى ولو كان العبد في حالة فقر أو مرض أو غيرهما
من أنواع البلايا. فإنه إذا قابل بين نعم الله عليه - التي لا يحصى لها عد ولا حساب
- وبين ما أصابه من مكروه، لم يكن للمكروه إلى النعم نسبة.
بل المكروه والمصائب إذا ابتلى الله بها العبد، وأدى فيها وظيفة الصبر
والرضى والتسليم، هانت وطأتها، وخفت مؤنتها، وكان تأميل العبد لأجرها وثوابها والتعبد
لله بالقيام بوظيفة الصبر والرضى، يدع الأشياء المرة حلوة فتنسيه حلاوةُ أجرها مرارة
صبرها.
7.ومن أنفع الأشياء في هذا الموضع استعمال ما أرشد إليه النبي - صلى
الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح حيث قال: "انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا
تنظروا إلى من هو فوقكم فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم" (رواه البخاري
ومسلم)، فإن العبد إذا نصب بين عينيه هذا الملحظ الجليل رآه يفوق جمعاً كثيراً من الخلق
في العافية وتوابعها، وفي الرزق وتوابعه مهما بلغت به الحال، فيزول قلقه وهمه وغمه،
ويزداد سروره واغتباطه بنعم الله التي فاق فيها غيره ممن هو دونه فيها.
وكلما
طال تأمل العبد بنعم الله الظاهرة والباطنة، الدينية والدنيوية، رأى ربه قد أعطاه خيراً
ودفع عنه شروراً متعددة، ولا شك أن هذا يدفع الهموم والغموم، ويوجب الفرح والسرورJumat, 13 Juli 2012
Langganan:
Komentar (Atom)